نشر الـيـوم الساعة 12:41 غزة-معا- أدان المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان بشدة قرار حكومة الاحتلال السماح للمستوطنين والجماعات الدينية اليهودية بالدخول إلى باحات المسجد الأقصى في مدينة القدس لإقامة شعائر دينية فيها واستخدام قوات الاحتلال القوة المفرطة ضد المدنيين الفلسطينيين الذين حاولوا الوقوف أمام عملية اقتحام المسجد من قبل تلك المجموعات.
وأكد المركز في بيان وصل "معا" نسخة عنه أن مدينة القدس الشرقية تشكل جزءاً لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية التي جرى احتلالها في أعقاب الرابع من حزيران (يونيو) عام 1967.
واعتبر المركز الإجراءات التي اتخذتها قوات الاحتلال في أعقاب احتلال المدينة، وفي مقدمة ذلك قرار الكنيست الإسرائيلي بتاريخ 28/6/1967 بضم المدينة المحتلة للأراضي الإسرائيلية، وقرار الكنيست بتاريخ 30/7/1980، القاضي بأن "القدس الكاملة والموحدة هي عاصمة إسرائيل"؛ وقرار توسيع حدود البلدية، تشكل مخالفة صريحة للقانون الدولي، ولقرارات هيئة الأمم المتحدة.
وأوضح أن كافة القرارات التي اتخذتها، والمخططات والإجراءات التي نفذتها سلطات الاحتلال الحربي الإسرائيلي في المدينة المحتلة لن تغيَّر من وضعها القانوني، داعيا المركز الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة، تحمل مسئولياتها القانونية والأخلاقية والوفاء بالتزاماتها، والعمل على ضمان احترام إسرائيل للاتفاقية وتطبيقها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بموجب المادة الأولى من الاتفاقية.
وطالب المركز المجتمع الدولي بالتحرك الفوري والعاجل من أجل إجبار حكومة إسرائيل على وقف جميع نشاطاتها الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية وبخاصة في مدينة القدس، وإزالة المستوطنات الإسرائيلية من تلك الأراضي "والتي تشكل جريمة حرب وفق قواعد القانون الدولي الإنساني".
ودعا المركز الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء في الاتحاد إلى العمل على تفعيل المادة الثانية من اتفاقية الشراكة الإسرائيلية – الأوروبية التي تشترط استمرار التعاون الاقتصادي بين الطرفين وضمان احترام إسرائيل لحقوق الإنسان، منادسا دول الاتحاد الأوروبي بوقف كل أشكال التعامل مع السلع والبضائع الإسرائيلية، خاصة تلك التي تنتجها المستوطنات الإسرائيلية المقامة فوق الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك مدينة القدس.
من الجدير بالذكر أنه منذ 9 أعوام في مثل ذلك اليوم اندلعت انتفاضة الأقصى في أعقاب دخول رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أريئيل شارون إلى باحات المسجد الأقصى.